الحمد لله خالق الإنسان معلمه البيان جاعل العقل نعمة والفكر موهبة أسبغ علينا آلاء المعرفة وجعل ركائزها القراءة والإطلاع وسيفها القلم لنرقى إلى أسمي المعارف والعلوم "معرفة الله " قال تعالى ((فأعلم انه لا إله إلا الله)) وأثني بالصلاة والسلام على سيد الدعاة والمعلمين محمد صلى الله عليه وسلم الذي قال الله تعالى فيه ((ويعلمهم الكتاب والحكمة)) جعلنا أمة وسطا ذات منهج ورسالة فكنا خير أمة أخرجت للناس نأمر بالمعروف وننهى عن المنكر أمة منبر وقيادة أمة تعلم وتعليم نحكم في دنيانا القرآن ونتطلع في أخرانا إلى الجنان
التربية والتعليم قيادة أمة ورسم مصير وبناء فكر وغرس معتقد وتغيير سلوك فما أعظم الرسالة وكم هو ثقل الأمانة, التعليم شرف عظيم فهو رسالة الأنبياء بالدعوة إلى الله ، نحن أمة شرفها الله بالإسلام عقيدة وشريعة , وقد ساد في زماننا نظريات تربوية متعددة تستقي أهدافها من فلسفات من قول البشر ومعظمها تخالف الفطرة إنها تقيس الإنسان والطبيعة من منظور وتصور مادي فضلوا و أضلوا
غير أن الإسلام كرم الإنسان فجعله في الأرض خليفة ليعبد الله ويسعى في مناكبها ويأكل من رزقه وإليه النشور وهذا هو المنهج الرباني الذي ينظر للإنسان النظرة المتكاملة الروح والعقل والجسم . فقال تعالى مثبتاً هذا المنهج ((لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجاً)).
فيجب علينا أن نهتم بالمنهج الرباني في القرآن والسنة وأن يكون في المقدمة, فالإسلام يحترم الرأي الصائب.وكرم الله الإنسان على سائر المخلوقات وجعل العلم فريضة على كل مسلم فيجب أن تعود حضارة المسلمين في جميع المجالات. فالرسالة التعليمية هي الكتاب والسنة الميزان العادل فيهما التمام والكمال فالمدرسة ميدان تنفيذ الأهداف التربوية والتعليمية وبالمدرسة تعقد الآمال.